بقلم الدكتوره / نورهان طلبه
يدرك الإنسان صورته عن نفسه بداية من أسرته ، ذلك المكان الآمن الذي من المفترض أن يمنحه كل ما يريده عن عالمه الخاص به وحده ، يتعلم ويكبر علي ماينشأ ويتعود .
تتكون كل المشاعر والأفكار منذ البدايه عند تلك الدائره الصغيره، تتبلور المعتقدات شيئًا فشيئًا ..
تخيل معي عزيزي القارئ ،عندما يُصيب تلك الدائره خلل وتصبح البيئه الآمنه هي مصدر للعن والويلات فُتحطم القلوب الهشه التكوين عند منتصف البدايه البريئه .
تتشوه المعرفه فيصبح القلب معتم للأبد بسبب تلك البذره عندما تتلقي الخيبات ممن أناروا لك درب الحياه وكانت تلك إرادة حره منهم أن تحيأ ورؤيتهم أن تسلك الطرق ذاتها كما سلكوها ؛ تتلون الحياه وتتشكل بالأبوين ، تصبح أشد قسوة حين يفقد أحدهم بوصلته و يتخلي وهو علي قيد الحياه من مسؤوليته ، فيحدث فقد ! فقد معه حرمان وخوف وحزن ، فقد للنفس ذاتها .
تتوه البوصله ويصبح السهم لاجهه له ، يشعر الإنسان حينها بفقدان للذات ، يصعب عليه أن يشعر بأنه يستحق ، وأن الآمان ليس فكره قد تراوده من بعيد ولكنها لاتقترب منه . دائمًا ما يوجد فقاعه يختبئ بداخلها من هذا العالم الموحش ! ..
لو كانت كلماتي أصابت الهدف إليك الحل
لا تستسلم لتلك المشاعر المؤلمه ، عالجها وتوقف عندها كثيرًا ، لاشئ يضاهي فكرة حب الذات ، لا أحد يعلم عنك أكثر منك لا عليك فقط كن رحيمًا مع نفسك .
تعلم أن تدافع عن نفسك وعن ماتود ، وأن تصلح مافات بنفسك ولاتدع مشاعرك عن نفسك تتحكم بعالمك .
تعلم أن تكون أنت في الوقت الذي تريد
وان هذا العالم بأكمله سيكون لك سكنًا حين تقرر أنت ذلك ، وحين تخبر ذاتك كل يوم أنها تستحق كل المحبه والجمال .