recent
أخبار ساخنة

"أيادي حمساوية تلعب في الخفاء"






كتبت / يارا المصري 




 لا تختلف تكلفة المعيشة المرتفعة في الضفة الغربية جوهريًا عن غلاء المعيشة في مناطق أخرى في الشرق الأوسط ، بما في ذلك قطاع غزة نفسه.  يقول البعض أن تكلفة المعيشة في غزة أسوأ مما هي عليه في الضفة الغربية هذه الأيام.  
ومع ذلك ، وفقًا للمعلومات الواردة من السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ، هناك أدلة على أن أنصار حماس شاركوا بنشاط في الاحتجاجات الأخيرة في الخليل.  وشارك في مظاهرة الخليل في 5 حزيران / يونيو في الغالب أنصار حماس الذين أشاروا بأصابع الاتهام إلى وزارة المالية الفلسطينية. 

 وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة ، في محادثات مغلقة مع أعضاء دائرته المقربة ، بأن حماس قد غطت نفقات المتظاهرين. 

كان قد شارك مئات المواطنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، في مسيرة احتجاجية على ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، فيما أعلن عن اعتصام مفتوح وفعاليات احتجاجية متواصلة وسط المدينة.

واحتشد مواطنون منذ ساعات الصباح، عند دوار ابن رشد وسط الخليل، للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية ضد ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، حيث تم نصب خيمة اعتصام عند الدوار.

وانطلقت الشاحنات من المنطقة الجنوبية في الخليل حتى دوار ابن رشد، للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية، فيما هتف المشاركون بشعارات منددة بغلاء أسعار المواد التموينية والمشروبات، والمحروقات، مطالبين حكومة محمد إشتية بالتدخل العاجل.

وارتفعت أسعار الوقود والمشروبات المحلاة بأنواعها، وأسعار الحبوب، ومشتقات الألبان، فيما يرتقب أن تعلن الحكومة عن زيادة أسعار الكهرباء خلال وقت لاحق من الشهر الجاري.

وأعلن حراك "بدنا نعيش" عن بدء إضراب عام وكامل يشمل مدن الضفة الغربية والمطالبة باستقالة حكومة رام الله في حال عدم التزامها بما تم الاتفاق عليه مع القائمين على الحراك من ضبط أسعار السلع الرئيسية وخفض أسعارها، الأمر الذي يبرز نوايا حماس في إسقاط حكومة الضفة الغربية وتقويض سلطتها. 

 وأكد منسق الحراك رامي الجنيدي في تصريح صحفي، أن الاعتصام بدأ يوم الأحد ويستمر حتى يوم الثلاثاء، وسيشمل جميع أراضي الضفة الغربية من أجل الضغط على حكومة رام الله ودفعها للالتزام بما قد وعدت به في لقاءات سابقة.

وقال:" اليوم الأحد بدأت أولى فعاليات الاحتجاج حيث اعتصم الآلاف على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، وفعالية مماثلة في منطقة العبيدية "واد النار" بوقوف الشاحنات والمركبات على طول الطريق – الرابط بين جنوب وشمال الضفة – دون إغلاقه".

وقال الجنيدي:" إن حكومة إشتية التزمت خلال الشهر الماضي بخفض أسعار الوقود ورفعت الضرائب عن القمح، إلا أنها عادت منذ بداية الشهر الحالي لفرض الضرائب وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والرئيسية على المواطنين بما لا يقل عن 50%، خاصة القمح، الوقود، السكر وغيرها".

ومنذ أشهر تشهد مدينة الخليل، مظاهرات ووقفات احتجاجًا على الأسعار التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مع وجود أصابع اتهام نحو حماس بأنها هي من تقف وراء هذه التظاهرات من أجل زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية.
google-playkhamsatmostaqltradent