كتب : حامد خليفة
- زيارة إلى أندر محمية فى العالم لندرة تكويناتها الصخرية .
محمية كهف «وادى سنور» تبعد المحمية عن القاهرة ب 200 كم فقط و تقع على بعد 70 كم شرق مدينة بنى سويف وهو عبارة عن تراكيب جيولوجية تعرف بالهوابط والصواعد من حجر الألباستر تتخذ أشكال رائعة، كذلك فإنه يمتد داخل الأرض لمسافة 700 متر بعد أن يصل لعمق 15 متر وإتساعه حوالي 15 متر وهو مكون من ترسيبات كلسيه في أشكال مختلفة عن بعضها البعض.
يرجع إكتشاف المحمية بالصدفة لعمال المحاجر عام 1992م وهم يبحثون عن رخام الألاباستر المصري المميز بتركيبه من كربونات الكاليسيوم ولذلك أكد علماء الجيولوجيا أنها ترجع للعصر الأيوسينى الأوسط أي منذ نحو 40 مليون سنة الأمر الذى جعل الإعلان عنها كمحمية طبيعية .
تعتبر محمية كهف وادى سنور، أحد الكهوف النادرة عالمياً والفريدة من نوعها، فلا يوجد مثيل له فى العالم سوى كهف فى ولاية فيرجينيا .. ولكن يمتاز الألاباستر المصرى بأنه أندر أنواع الرخام فالألاباستر الأجنبى يتكون من كبريتات الكالسيوم فيكون هش بعكس المصرى بجبال بنى سويف الذى إستخدمه محمد على باشا فى بناء معظم منشآته من قصور ومساجد.
يقول علماء الجيولوجيا أن تكوينات الكهف الطبيعية ترجع إلى نتيجة تفاعلات كيميائية مع المياه الجوفية التي نتج عنها تكلسات رائعة الجمال وبه اغلي أنوع رخام الألباستر في العالم والذي تصنع منه أواني الزينة ويحتوي على الستائر والأعمدة الرائعة الجمال وهو عبارة عن حجرتين كبيرتين جدا وبها التكلسات على إشكال رائعة مثل الشعب المرجانية والفاكهة كالكمثرى والجزر وجذوع الشجر وهو عموما شكله هلالي وحوله طرق دائرية وجبال صخرية تزيد من جماله وروعته.
يعتبر كهف وادي سنور من أهم المزارات السياحية في مصر خاصةً لقربها من القاهرة وأن له أهمية عالمية كبرى ولكن يحتاج إلى زيادة إهتمام المسئولين به والترويج له سياحيا بما يتلاءم مع قيمته الأثرية وروعته الجمالية..
نقل وإعداد لحق المعرفة على الكنوز المصرية سواء فوق الأرض أو تحت الأرض أو حتى فى أعماق المياة والتى تمتاز بالجمال والروعة ولذلك فهى تحتاج للعناية بها والترويج لها سياحياً.
تم إمددنا بالمادة الصحفية البشمهندس فاروق شرف كبير إستشاري وخبير ترميم الآثار والمنشاءات التاريخية