كتب / احمد عبدالحكيم
لا شك أن الإنسانية والتعاطف وصلة الأرحام والوقف بجانب المحتاج فى وقت الأزمات كانت ولا تزال أبرز ما يميز مجتمعنا المصرى وخاصة فى الصعيد .. إذ أنه لا شك أن التعاطف الاجتماعي والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية من أهم مميزات البيئية المصرية عامة والصعيدية على وجه الخصوص .
الا أنه فى الفترة الأخيرة بدأ ناقوس الخطر يدق الأبواب بسبب اختفاء بعض هذه المظاهر من وسط مجتمعنا المصرى ؛ حيث أن العديد من مظاهر الاحسان والمشاركة المجتمعية فى وقت الأزمات تلاشت واختفت فى ظاهرة غريبة تجعل من الجميع موضع المسؤولية لإعادة هذه المظاهر الإنسانية مرة أخرى .
وفى لقطه خاصه لجورنال24 الإخبارى نرصد العقيد علاء سليمان عضو مجلس النواب المصري ( المعروف عنه أخلاقه العالية ومساعدته للغير وعدم تأخره أو توانيه عن تقديم يد العون للمحتاج وذلك بشهادة أهل قريته فى درنكة التابعة لمحافظة أسيوط ) يقول سيادة النائب أنه من المحزن جدا اختفاء مظاهر التعاطف والألفة والمودة والمشاركة وقت الازمات بين المصريين .. إذ أن هذه العادات كانت جزء لا يتجزأ من الواقع المصري .. لكنها للأسف بدأت بالاختفاء شيئا فشيئا .
حيث نشر على صفحه الفيس بوك الخاصه بالعقيد علاء سليمان أن من أكثر المواقف التى احزنته وجعلته يدرك حقيقة الموقف أنه فى خلال انهائه لإجراءات تتعلق بوفاة طفلة من أسرة فقيرة فى قرية درنكة ؛ أنه لم يجد مع الطفلة سوى أهلها تقريبا فى المستشفى على غير المعتاد من أهل القرية .. مؤكدا ان الشخص المتوفى اذا كان من عائلة غنية أو ذات سلطة يجد عدد كبير جدا من الأشخاص فى المستشفى بخلاف العائلة وهو أمر محزن جدا وغير معتاد .
إذ أن الوقوف إلى جانب الفقير فى هذه المواقف الصعبة مهم جدا من الناحية النفسية والمعنوية ويأصل المحبة والمودة داخل المجتمع ..
ويواصل العقيد علاء مناشدا أهل قريته خاصة والمجتمع المصرى بصفة عامة إلى عدم التعلق بالدنيا لأنها زائلة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والتى من أهمها مراعاة الفقير والمحتاج ؛ داعيا الله أن يجعله دائما فى خدمة كل من ضاقت به سبل الحياة .
