كتب / محمد جمال
وجهت إدارة النادي اليوم الشكر للجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، بعد فسخ التعاقد بالتراضي، وفي ضوء إحترام متبادل بين الطرفين.
تم احترام رغبة بيتسو موسيماني، وتوجيه الشكر له وعلى كل ما قدمه للنادي، وجرى فسخ التعاقد في أجواء ودية بين الطرفين، لعدة أسباب على رأسها أن ما يحدث لم يكن يوماً من ثوابت وعقيدة الأهلي الراسخة التي تتوارثها الأجيال.
الأزمة الأخيرة لم تكن هي السبب الرئيسي في الشرخ الذي أصاب العلاقة بين المدرب والنادي بل سبقتها 13 موقفاً تحمله الأهلي ومسؤوليه عن طيب خاطر بل وظلوا حتى اللحظة الأخيرة متمسكين وداعمين للأستقرار الفني للفريق رغم كل ما حدث.
بداية الأمور التي تسببت في حالة من الضيق داخل مسؤولي الأهلي وموسيماني كانت في موقف المدرب الجنوب أفريقي المتعنت ضد السنغالي أليو بادجي مهاجم الفريق الذي رفض منحه فرصة وتم تقبل الأمر على مضض وإعارة اللاعب كون النادي لا يتدخل في الإختصاصات الفنية ثم بيعه.
الأمر الثاني أزمته مع محمود عبدالمنعم "كهربا" جناح الفريق وتعمدت الإدارة توفير كل شيئ له بإعارة اللاعب عن طيب خاطر ولكن كان رده هو من أغضب النادي حيث خرج في تصريحات تليفزيونية ليقول أنه لم يكن يعلم بإعارة كهربا.
الأمر الثالث كان في يوم 21 سبتمبر من العام الماضي حين خسر الفريق الأحمر لقب كأس السوبر المحلي أمام طلائع الجيش وقرر وقتها محمود الخطيب خصم 300 ألف جنيه من كل عضو بالفريق نظراً للمستوى الذي ظهر به الفريق وغضب موسيماني بشدة ورفض العقوبة ولكن تم تطبيقها.
الأمر الرابع هو موقفه من محمد عبدالمنعم مدافع الفريق فبعد أن وافق على إعارته عاد بعد أقل من 48 ساعة يطلب بقائه ولكن كان وقتها اتفقت الإدارة على إعارته لفيوتشر وبالفعل نجحوا في إعادته خلال فترة الإنتقالات الشتوية في يناير.
الأمر الخامس هو الإجازات الطويلة التي يمنحها للفريق دون داعي بجانب تعاقده لتحليل مباريات كأس الأمم الإفريقية وقت كان يجب الاهتمام بتطوير أداء الفريق.
الأمر السادس كان يتمثل في الخروج في المؤتمرات الصحفية للحديث عن مسألة تجديد تعاقده والضغط على إدارة النادي بتلك الورقة.
الأمر السابع كان في دخوله في أزمات مع لاعبي الفريق وعلى رأسهم محمد محمود ومحمد مجدي أفشه وقبلهم كهربا وبادجي.
الأمر الثامن هو كثرة التصريحات الإعلامية التي تخرج منه في وسائل الإعلام بجنوب أفريقيا دون التنسيق مع النادي والتي تم تحذيره فيها كثيراً.
الأمر التاسع هو كثرة الإصابات العضلية داخل صفوف الفريق والتي ترجع في الأساس للأحمال البدنية التي اشتكى منها اللاعبون كثيراً بجانب اعتماده على مجموعة معينة من العناصر التي تشارك.
الأمر العاشر هو عدم تطوير مستوى الفريق سواء جماعياً أو فردياً وكذلك عدم علاج الأخطاء التي ظهرت بوضوح الموسم الماضي سواء في الجانب الدفاعي أو إيجاد حلول هجومية.
الأمر الحادي عشر رفض المدرب الجنوب أفريقي إستكمال جهازه المعاون أكثر من مرة مكتفياً بسامي قمصان فقط وهو ما تسبب في عدم القدرة علي تجهيز اللاعبين بالشكل الجيد والذي ظهر بوضوح في غيابه خلال الأيام الماضية لسفره لجنوب أفريقيا ومنها للمغرب لحضور دورة تدريبية هناك.
الأمر الثاني عشر لم يكتف المدرب بكل ذلك ولكنه في الأول من مايو الماضي عقب اجتماع لجنة التخطيط ومحمود الخطيب مع الفريق تم الإتفاق على أن يدخل الأهلي معسكراً لحين انتهاء مباراتي وفاق سطيف في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وأن يقوم الجهاز الفني بإستثمار هذا المعسكر وتنفيذ البرامج البدنية والفنية التي يراها مناسبة من وجهة نظره ولكن موسيماني رفض وتمسك بأن يكون المعسكر ليلة المباراة فقط.
الأمر الثالث عشر تخلف موسيماني عن حضور مباراة المصري بالسلوم التي جرت أمس الأحد في دور الـ32 من كأس مصر، ثم عقدت الإدارة جلسة عقب المباراة بالمدرب الذي برر غيابه بمعاناته من “ميكروب في المعدة”، واستمر يغيب موسيماني عن المران بحجة تعبه، فإن إدارة النادي أدرك أن موسيماني تلقى عرضا من ناد آخر ويرغب في الرحيل لكن دون دفع الشرط الجزائي، وبعد مناقشة الموقف كاملًا وبالإجماع، تم احترام رغبة موسيماني وتوجيه الشكر إليه وعلى كل ما قدمه للنادي، وجرى فسخ التعاقد في أجواء ودية بين الطرفين.
كلف النادي الأهلي الكابتن سامي قمصان المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالقيام بمهمة المدير الفني بشكل مؤقت، ذلك بعد رحيل بيتسو موسيماني.