بقلم / احمد عبد العزيز حامد
في زحمة الأحلام والآمال والطموح والتطلعات العريضة ،والحُلم بالثراء السريعة لآلاف البشر ،الذين سقطوا في بئر الخديعة ليسقط معهم الأمل فوق طريق الأنا والطمع وتنهمر بعدها الدموع وتسكن الحسرة ملامحهم والندم جراء لحظةً تخللها الكثير من الطمع والجشع وأحيانا الجهل وقرروا فيها وضع ملايين الجنيهات تحت أقدام شخص اوزع إليهم اوهمهم بانه في استطاعته أن يصنع منهم أثرياء بين ليلة وضحاها وان العشرة عنده بعشرة أمثالها وان الطريق والطريقة سهلة ومضمونة، واوهمهم ايضا انه حُمل برسالة من الأولياء ليصنع منهم أغنياء وبأن السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها جاءته في منامه توصيه باهل بلدته خيرا " حاشى لله " ( علي حسب زعم مصطفى البنك احد المستريحين ) فتهافتوا عليه ووضعوا في يديه كل ما يملكون من حلي ومال وانعام، من ماعز وضآن وابقار وجاموس وكل شيء يملكونه وكل شيء وقعت عليه أيديهم جعلوه حلال طيبًا في يده وبغاية السهولة والرضا،
وكيف لا وكما زعم لهم أن العشرة بعشرة أمثالها ويزيد، وكيف لا وكان ينثر الأموال ويذبح الذبائح للفقراء ويمشي في الأرض مرحا ويلبس افخم اللباس ليغريهم ويثبت افدتهم وقد فعل ، فساقهم طمعهم واغرتهم حياة الرغد والترف التي يعيشها ( المستريح ) والتي توهموا انهم سيعيشونها هم ايضا، ولكن مع الأسف تبخرت أحلامهم وافاقوا من غفلتهم ولكن بعد فوات الأوان ،
فهل هم ضحية ام شركاء ام هم خليط بين هذا وتلك .؟
فبرغم عشرات التجارب السابقة التي ثبت فشلها وتبين فيها انها عملية نصب وأن الجميع محتالين وآفاقين وأنها خدعة كبرى ، ورغم تكرار نفس الاحداث سابقًا منذ فترة الثمانينات مع الريان واشرف السعد ، مرورا بالكثير منهم وإن اختلفت طريقة (مستريح) لاخر إلا أن الكثيرين من الناس لم يتعلموا الدرس بعد ، ولم ينتهي الدرس بالنسبة للغبي، ومازال يقع في نفس الحفرة ، وغدا يظهر( مستريح) جديد يحملهم الي السحاب.