كتبت / يارا المصري
صرحت وزارة الزراعة الفلسطينية إنه على الرغم من انتشار مرض الحمى القلاعية في الضفة الغربية ، فلا داعي للقلق من عدم توفر اللحوم بشكل كامل للجمهور.
يعمل المكتب على زيادة استيراد وتسويق اللحوم محلياً لجميع الأسواق ، لضمان توافرها الكامل خلال شهر رمضان.
كان قد أعلن وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري، إغلاق أسواق المواشي في الضفة الغربية لمدة شهر بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية.
وقال العطاري للصحفيين في رام الله إن المرض انتقل إلى الأراضي الفلسطينية من إسرائيل، وانتشر بشكل كبير، وهو مرض عابر للحدود، مشيرا إلى أن الإجراء وقائي إذ يجري التركيز على مراقبة حركة الحيوانات.
وأضاف العطاري أن وزارته وفرت في شهر فبراير الماضي 400 ألف لقاح، حيث تم تطعيم حوالي 70 في المائة من الأغنام والماعز و95 في المائة من الأبقار، لافتا إلى أن الوزارة مستمرة في التطعيم رغم شح اللقاحات بسبب أزمة عالمية في أكثر من دولة.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة أوصت بضرورة وقف الأسواق الخاصة بالمواشي لمنع اختلاط الحيوانات ونقل العدوى، مؤكدا أن الأمور تحت السيطرة، إذ توجد خلية أزمة من أجل التخفيف من الخسائر، التي تعتبر قليلة.
وأوضح العطاري أن المرض لا ينتقل للإنسان ولا خطورة في تناول منتجات الأغنام المصابة، متوقعا أن يقل انتشاره بعد اتخاذ إجراءات متعددة للحد من انتقاله.
ولفت إلى أن الوزارة أرسلت 10 آلاف طعم لقطاع غزة من أجل حماية الثروة الحيوانية، مشيرا إلى وجود بروتوكول خاص بالمواشي المستوردة ببقائها محجورة لمدة محددة بالاتفاق مع المستوردين، متوقعا أن يبدأ المرض بالتراجع في منتصف شهر أبريل المقبل.
كانت قد ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" اليوم أن اكتشاف حالة جديدة من الحمّى القلاعية في قطاع غزة بسلالته الفيروسية الجديدة إنما يصور مدى أهمية الجهود الدولية وضرورة تصعيدها لمنع الفيروس من التوسع في الانتشار عبر إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وإثر الإبلاغ سابقاً عن سريان سلالة جديدة "SAT2" من الحمى القلاعية في مصر وليبيا في شباط فبراير، اشتدت المخاوف من إمكانية أن يتسرب المرض إلى المناطق المجاورة. وفي 9 إبريل/نيسان عثر على حيوانات نفقت بفعل المرض في بلدة رفح الصغيرة التابعة لقطاع غزة على الحدود المصرية.
وبحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن الحمى القلاعية مرض فيروسي حاد يصيب الأبقار والخنازير والماعز والأغنام وحيوانات أخرى كالفيلة والفئران ومن الصعب انتقاله إلى الإنسان.