كتبت / يارا المصري
وقعت اعتقالات عديدة لشبان في القدس في الأيام الأخيرة ، على إثر الاشتباكات مع قوات احتلال المسجد الأقصى.
يقول أفراد من عائلات الشباب المحتجزة إن هذا عبء مالي على العائلات التي تحتاج إلى توكيل خدمات المحامين ودفع الغرامات.
يتأكد العديد من سكان القدس الأكبر سنًا من أن شبابهم لا يشاركون في مواجهات مع الشرطة والقوات العسكرية ، لتجنب التبعات المالية وغيرها من الاعتقالات.
وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا قالت فيه إن مئات الفلسطينيين ألقوا مفرقعات نارية وحجارة على قواتها ونحو منطقة الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس بعد صلاة الفجر.
وأضاف البيان أن الشرطة دخلت باحات المسجد الأقصى "لتفريق الحشود ودفعها للخلف، وتمكين باقي المصلين من مغادرة المكان بسلام"، مضيفة أن ثلاثة ضباط أصيبوا بجروح في الاشتباكات.
وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، للتلفزيون الفلسطيني إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 80 فلسطينيا. في حين قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إنه "تم اعتقال 400 مصل من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى."
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها "تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عما حدث، بينما تتساءل أسر المعتقلين: ومن يتحمل التكاليف المادية التي سوف نتكبدها..؟
وطالب نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري "لمنع خروج الأمور عن السيطرة".
وأعلنت إسرائيل يوم الخميس أنها ستغلق المعابر من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى إسرائيل من بعد ظهر الجمعة حتى السبت، أول ليلتين من عيد الفصح الذي يستمر لمدة أسبوع، ومن المحتمل أن تظل المعابر مغلقة لبقية العطلة.
ومنح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، القوات الإسرائيلية حرية التصرف "لدحر الإرهاب"، محذرا من أنه "لن تكون هناك حدود" للحملة.
وقبل بدء شهر رمضان الجاري، كثفت إسرائيل والأردن المحادثات في محاولة لتجنب تكرار أعمال العنف التي حدثت العام الماضي، وخلال شهر رمضان العام الماضي، أدت الاشتباكات التي اندلعت في القدس إلى 11 يوما من الصراع المدمر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وتعاني أسر المعتقلين خاصة معاناة إضافية بعد معاناة فقدان الابن أو الزوج، وهي المعاناة المادية والتكاليف الباهظة التي تتكبدها جراء المصاريف الإدارية واتعاب المحاماة وخلافه التي لابد أن تدفعها أسر المعتقلين، الأمر الذي يلقي بأعباء فوق كاهل الأسرة الفلسطينية، مما يجعلهم في خوف من الاعتقال وتجنب مواجهة الاحتلال خاصة في أماكن الاشتباك والنزاعات.