كتبت / د ايناس سمره
هل سألتَ نفسك يوماً ما .. ماهي اولوياتي؟
سؤالٌ استوقفني كتيراً بالأمس .. بعد مشقةِ يوم كامل... فنحن نعمل و نعمل.. و ربما نوصل النهار بالليل.... للوصول الى هدف ما ...بوتيرة واحدة دون السؤال عن الأولويات ظنا منا انها الطريق الصحيح.
الأهداف كثيرة.. مال.. سُلطة.. جاه...بيت.. زواج.. اولاد.. شهادة و دراسه.. سفر.. تأمين لمستقبل.. و
غيرها.. و لكن هل كل هدف اولوية؟
و بقليل من التمعن نجد ان كل أولوية هدف و ليس كل هدف أولوية و الكل مسؤول عن تحديد أولوياته.
وتكمن هنا المشكلة .. كيف ارتب أولوياتي و على أي أساس ؟
هل الترتيب بالأهمية فيتقدم ما كان مهما و يتأخر ما كان مهمشا في الوقت الحالي؟
أم بالرغبات فتسعى الى كل ما يضمن لك جهد و عناء قليل ؟
ام بما يكسبك السعادة و التوازن النفسي و لكن ربما تكون على حساب اشياء أخرى مما يضطرك كثيرا إلى ان تكبتها و لا سبيل للبوح بها ؟
ماذا لو اخترت اولوياتك بالفعل.. هل ستتخلى عما هو في قرار نفسك أولوية غير معلنة ؟
لن ابالغ ان قلت ان السعادة هي اولوية غير معلنة.. نتمناها و ننشدها و لكن نخشاها.