كتبت / يارا المصري
أصبحت المواجهات في محافظة جنين بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال ، والمواجهات بين الفصائل نفسها ، تشكل تهديدًا لاستقرار الاقتصاد الفلسطيني بأكمله ، وتحديداً التجارة والصناعة في محافظة جنين.
يقول خبراء اقتصاديون فلسطينيون إن على السلطة الفلسطينية أن تحافظ على الهدوء والنظام في هذه المحافظة ، قبل أن يصعب إصلاح الضرر الاقتصادي.
حيث كانت قد تناقلت بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الاخيرين تصعيد فلسطيني اسرائيلي اتجاه محافظة جنين مما ينذر بتصعيد عسكري وميداني بشكل على المدينة ومخيمها حيث تتزايد التقديرات بإمكانية اشتباك جديد بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.
هذا و اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة الماضي، قرب حاجز الجلمة العسكري، شمال شرق جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الشبان الذين خرجوا دعما وإسنادا للأسير زكريا زبيدي ورفاقه الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع”.
وفي السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال عمليات التفتيش في بلدات وقرى: يعبد، وعانين، والطيبة، والهاشمية، ورمانة، وفقوعة، بمحافظة جنين.
وتناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي الليلة انباء عن قرار اسرائيلي بشن عملية عسكرية في جنين وسط ردود فلسطينية تؤكد على وحدة الموقف الفلسطيني في التصدي لأي عملية على المحافظة حيث كانت فصائل فلسطينية بما فيها فتح وحماس والجهاد الاسلامي وفصائل اليسار قد اكدت على الاتفاق على وجود غرفة عمليات مشتركة في حالة الدخول في اشتباكات جديدة.
و اعلنت فصائل المقاومة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة، النفير العام بين مقاتليها استعدادًا لأي احتمال ” لاقتحام المخيم، في حال شن جيش الاحتلال عملية عسكرية ضد المخيم.
وكانت الفصائل أعلنت عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم كافة الاجنحة العسكرية للفصائل من سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى بهدف التصدي لأي اشتباك محتمل.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تهديدات عسكرية اسرائيلية حيث نقلت صحيفة معاريف العبرية عن الجنرال يائير فلاي قائد لواء غولاني في الجيش “الاسرائيلي” قوله: “إنه بعد 20 عامًا منذ تنفيذ عملية “السور الواقي”، لا تزال نواة المقـاومة المسلحة في مدينة جنين أقوى من أي مكان آخر”. مضيفا :”إن التطورات الأخيرة في مدينة جنين مقلقة للغاية للمؤسسة الأمنية “الاسرائيلية”.نظمت القوى الوطنية والاسلامية في بلدة يعبد بمحافظة جنين، مسيرة بعد صلاة الظهر ، تضامنا ودعما للمحررين مناضل إنفيعات وأيهم كممجي، وتضامنا مع عوائلهما وابطال الحرية الأسرى زكريا الزبيدي ومحمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب غوادرة .