بقلم / نانسي ذكي
لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945تشهد القارة الأوروبية صراعا عسكرياً كبيراً بين طرفاه المباشران روسيا و أوكرانيا إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من وراء الكواليس.
و النتيجة المباشرة لتلك الحرب هى نزوح أكثر من 4 ملايين اوكراني كلاجئين في دول الاتحاد الأوروبي خاصة بولندا التي تستضيف نصفهم وهو ما يشكل أعباء اقتصادية على الدول المضيفة لم تكن في الحسبان.
يضاف إلى ذلك أن الدول الأوربية خاصة دول شرق ووسط أوروبا أصبحت تشعر بالقلق حتى أن بعض الأوروبيين يفكرون في الهجرة لأمريكا الجنوبية وفقاً لما جاء في تقرير مصور لقناة (تى فى 5) الفرنسية خوفاً من تطورات الأحداث مستقبلاً.
والأخطر من ذلك أن الاتحاد الأوروبي يشهد انقسامات حول حظر استيراد الغاز الروسي الذى يشكل المصدر الرئيسي للطاقة لدول الاتحاد الأوروبي بنسبة تتراوح بين90% في فنلندا و 49%فى ألمانيا و 24 في فرنسا.
وبينما يرى المراقبون أن العقوبات الغربية على روسيا لن تكون مؤثره مالم تشمل حظر استيراد الغاز فإن هذا الحظر سيعنى مشاكل اقتصادية لا يمكن أن تتحملها الشعوب الأوروبية وقد يدفعها للثورة ضد من يسعى لحرمانها من الرفاهية المعتاد عليها لعقود طويلة.
وأيضا الاستقرار الأوروبي أصبح في مهب الريح والايام القادمة قد تأتى بما لا تشتهيه سفن الاتحاد الأوروبي.