recent
أخبار ساخنة

إلي أين ذهب حُبنا

الصفحة الرئيسية


بقلم / روان أشرف 


مرحباً , هناك عالم آخر أين أنت ، لماذا لا أجدك بجانبي ولكن مهلاً أنتظر ؛ وجدت شيئاً غريباً أتعلم ماذا رأيت ؟ وجدت أثر دمعة حارقة أسفل عيناي وبقايا سواد كُحلي هل أنني بكيتُ كثيراً ليلة البارحة ، يبدو أنك غادرت أجبني أين ذهبت أنا حقاً لا أتذكر ؛ ماذا فعلت لتهجر قلبي كالجنين الذي ترك أمه بعد ولداته لم تكتمل فرحتها به كثيراً ذهب لعالم آخر تاركاً فجوة بداخل قلبها ولو بعد عمر لن يتعافي ولو حتي أنجبت بآخر ، تذكرت قبلتنا الأخيرة التي تبادلناها عند النيل حينها شعرت بأن العالم يرقص من أجلي ، لكن مهلاً ماذا حدث !
أجبني أين أنت .. أتسائل مدي إغرامي بك كل ذاك الحين حتي بعد كل هذا الفراق ، لقد أصيبت بلعنتك حقاً  وأفتقدت معاني الحياة ، هل أبتعدنا يوماً آم يومين آم عاماً آخر ممتلئ بالخيبات بعودتك التي لن تتحقق أدري كل هذا ولكنني أحاول إقناع قلبي بأن عودتك لن تتكرر ، أفتقدت تفاصيلك الصغيرة التي لا أستطيع كتابتها ولا قولها ، لقد أفتقدت الأمان ، أفتقدت الحنان ، أفتقدت بداخلي الأنسان ، أنت لا تعلم تقاسيمُ صدري التي أغلقت الآلاف من المرات حيثُ أعتلاها غبار النسيان والألم ، لا تعلم كم نظرت لك من المرات التي أعدت بها في الغرق كلما نظرت عليك وأنت في القاع ، لا تعلم مدي ألمي وتحطمي بكلماتك المُسننة كالسكين الحاد والتي ألقيتها في منتصف عنقي مرة تلو الأخرى ، أقسم بأنك لا تعرف شيئاً .
أبتلعت الكلام بداخلي الكثيرُ والكثير من المرات لأنني أعرف أنك لن تعود ، ولكنني سأصرخ تلك المرة لقد أكتفيت  ، أنت تعلم أنني سأطمئن بنظرة دافئة منك ولكنك لن تفعل، أفتقدتك حقاً رائحة عطرك ، أختياري لملابسك ، حتي لون شعرك ولمعة عيناك ، دفأ صوتك  ، أتعلم أنني لزالت أحتفظ بمحادثتنا وأعيد قرائتها للعديد من المرات ! ، أصبحنا غرباء أينما ألتقينا ، لا تنظر لي متباهي وكأنك فعلت إنجاز قبال جرحي ، لقد أعتادت علي الهزيمة ، ولكن مهلاً كيف تموت الذكريات ، كيف !

google-playkhamsatmostaqltradent