كتبت/ روان أشرف .
مدينة الخليل أو كما أطلق عليها ب التكية الإبراهيمية نسبةً إلي سيدنا "إبراهيم عليه السلام " ، تعود بدايتها إلي عام ١٩٧٢وقد أنشأت بواسطة "السلطان قالون الصالحي " أثناء حكم صلاح الدين الأيوبي، هي مدينة ليست بإمارتية أو خليجية أو سعودية أو كويتية ، بل أنها تقع بالقرب من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل الرحمن الفلسطينية بالضفة المُحتلة ومنذُ بداية تأسيسها حتي وقتنا ذاك تقدم الأطعمة لكافة الفقر والمحتاجين علي كل مدار العالم ويتزايد عليها الإقبال الشديد بخاصة في شهر رمضان الكريم .
تقوم هذه التكية بأعتمادها الكامل علي تبرعات أهالي الخير سواء من داخل المدينة أو خارجها ، وتتكون من مطبخ ومخزن وقاعتين للطهي وقاعتي أنتظار للوافدين رجالاً وإناثاً ، يعمل الفريق التطوعي للتكية كخلية نحل وبالرغم من كل الظروف التي تعرضت لها البلاد كجائحة كورونا إلا أنهم لزالن يعملو بروح واحدة للبث الخير في التكية ، وتقدم هذه الوجبات من لحوم الماغز والخروف التي تطبخ مع الجريشة الفلسطينية .
ويذُكر أهالي الخليل أن هذه التكية يعود تاريخها من قديم الزمان في عهد النبي "إبراهيم عليه السلام " والذي عرف بوقتها بأنه " أبو الضيفان " ، لكرمه وسخاءه الشديد ، ولزالت تستقبل الكثير والكثير من الناس حيثُ تطعم في اليوم الواحد ٥٠٠ شخصاً وفي شهر رمضان المبارك تطعم ٥٠٠ عائلة بمعدل ٣٠٠٠شخصاً ولم ترد باب أحد يوماً .
وأثناء فترة توزيع الوجبات والتي تتمثل في وقتي الظُهر والعصر تستعين التكية بمتطوعين لتخفيف الزحام والفوضي الناتجة عن تسابق المواطنون والذين يتمثلون في صفوف طويلة للحصول علي هذه الوجبات اقتداءً بسيدنا "إبراهيم عليه السلام " وضيوف خليل الرحمن التي يفيض كرمها لإشباع الآلاف من الناس .