كتبت / يارا المصري
أمر رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن حكومته بتقديم تسهيلات للجمهور في شهر رمضان. وتشمل هذه التعليمات زيادة الإنفاذ من قبل العناصر الأمنية في جميع المحافظات ، والتطبيق الاقتصادي الصارم بهدف الحفاظ على استقرار الاقتصاد ، وتحديد أسعار المستهلك الشهر المقبل ، وبعده.
وأكدت وزارة الاقتصاد الوطني أنها اتفقت مع العديد من الشركات الفلسطينية على تأجيل رفع أسعار بعض المنتجات خاصة المتعلقة بالألبان إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، رغم وجود ارتفاع بالمواد الإنتاجية.
وأوضح مدير دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد إبراهيم القاضي، في مقابلة، أن الوزارة تابعت ارتفاع بعض السلع واحتوت الأزمة الأخيرة بعد التواصل مع بعض الشركات خاصة بما يتعلق بالألبان، وتأجيل رفع الأسعار، فيما تابعت كذلك قضية إنقاص أوزان لأحد المنتجات وتم ضبط القضية.
وكشف القاضي عن أسباب ارتفاع الأسعار في العديد من المنتجات، مشيرًا إلى أن منها كان حقيقيًا، وأن بعضها كان مفتعلًا لمحاربة المنتج الوطني، داعيًا المواطنين إلى ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها أو من وسائل الإعلام الموثوقة وعدم الانجرار وراء الشائعات.
وحول إمكانية ارتفاع أسعار بعض المنتجات في الفترة المقبلة، أكد القاضي أن هناك تخوفات من أن تؤثر الأزمة الروسية الأوكرانية على العالم بشكل وتتأثر فلسطين بذلك، خاصة بما يتعلق بأسعار الخبز والزيوت، كون هذه الدول هي مورد أساسي لتلك السلع.
كما أنه صرح قائلًا: تابعنا قضية ارتفاع الأسعار في السوق الفلسطينية بشكل جدي، وتبين لنا أن هناك ارتفاع حقيقي مثل ارتفاع أسعار الخضار بسبب المنخفض القطبي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية، وكان هناك ارتفاع غير حقيقي حيث حاول البعض الترويج بوجود ارتفاع التزامن مع ارتفاع العصائر المستوردة والإسرائيلية.
لقد كان هناك أكثر من سبب بالحديث عن وجود ارتفاع أسعار للسلع، منها قضية ارتفاع أسعار الخضار بالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات، وكذلك التخوف من ضريبة السكر التي فرضتها دولة الاحتلال، لكن ذلك تزامن كذلك مع قيام عدة صفحات على مواقع التواصل باستغلال ما يجري لأسباب سياسية، رغم أن مطالب المواطنين كانت واقعية وهو تخوفهم المشروع من إمكانية وجود ارتفاع بالأسعار، لكننا نأمل من المواطنين أن يكون لديهم ثقة بوجود أجهزة رقابية تضبط الأسعار.
وأكمل قائلًا: كما تابعنا قضية ارتفاع أسعار الألبان، لكن لا أستطيع أن أقول إن هناك ارتفاع بالمعنى السوقي، لكن بعض الشركات كان لديها عروض وحاولت إلغاءها بسبب أن هناك ارتفاع بالمواد الخام لإنتاج الألبان نتيجة ارتفاع أسعار العلف على المزارعين، فارتفع سعر الحليب، وحينما حاولت تلك الشركات أن تلغي العروض وجدت احتجاجات على ذلك.
لقد تواصلنا مع تلك الشركات الكبرى منذ البداية، وطلبنا منها إبقاء الأسعار كما كانت عليه لحين التشاور، وتم الاتفاق أن تبقى الأسعار للألبان كما هي إلى ما بعد شهر رمضان.