بقلم / نانسي ذكي
تمثل الحرب الروسية والأوكرانية توقفا في تطور الاقتصاد العالمي ونقطة تحول تشير إلى زوال وشيك للنظام العالمى الذى تقوده واشنطن و ستدفعها إلى توخى الحذر أكثر عندما تتدخل في حرب اوكرانيا بل في كل الأزمات الدولية المستقبلية ولن تكرر سيناريو تورطها في صراعات التسعينيات وبعد أحداث 11 سبتمبر في البوسنة ورواندا والصومال وافغانستان والعراق والسودان.
إن إحجام الولايات المتحدة الأخير عن التدخل بالقوة ليس مسألة قناعة فقط بقدر ما يرجع إلى ضعف نفوذ واشنطن وعدم قدرتها على الرد بعد الحرب الباردة و رغبتها في التركيز على صراعها مع الصين.
و رسمت هذه الحرب خطأ أحمر يمنع اوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو بل وتأسيس نظام أوروبى جديد من شأنه أن يمنع توسيع الناتو باتجاه الشرق.
قد يؤدي وقوع حادث سو تقدير من جانب أحد الأطراف إلى نشوب حرب عالمية ثالثة أو على الأقل حرب باردة جديده وزوال النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة.