كتب / حامد خليفة
زيارة إلى مسجد تحفة معمارية و يحمل إسم جارية روسية.
زيارة إلى المسجد الذى صلبت مأذنته 33 عاماً إستعداداً لترميمها.
زيارة إلى مسجد المرأة التى إشتهرت بدورها الإجتماعي مثل بناء الأسبلة والمساجد والكتاتيب.
إلى مسجد ( فاطمة الشقراء ).
من هى فاطمة الشقراء ؟
يقول : الدكتور حسين دقيل / المتخصص فى الآثار اليونانية والرومانية عن فاطمة الشقراء أنها إحدى الجاريات الروسيات المُعتقات في عهد العصر العثماني، وهي شركسية الأصل، تم أسرها فى إحدى الحروب، وأتخذها السلطان (قايتباى) زوجة له، فأنجبت له ولى العهد السلطان (محمد بن قايتباى)، فأصبحت الزوجة الرسمية ووالدة ولى العهد، وكانت تحظى بمكانة إجتماعية عالية.
كيفية الوصول للمسجد : من ميدان باب الخلق ( تحت الربع ) سابقاً ثم الدخول إلى شارع أحمد ماهر باشا ( ناصية مديرية أمن القاهرة ) وعلى بعد 20 متراً يميناً يكون المسجد.
شُيد المسجد في الأصل عام (873 هـ/ 1468م)، في أثناء حكم السلطان المملوكي قايتباي، حيث أسسه شخص يُدعى رشيد الدين البهائي، وتم تجديده في العصر العثماني على يد فاطمة شقراء التي سُمي المسجد بإسمها في القرن الثاني عشر من الهجرة الثامن عشر من الميلاد.
وكان المسجد يُسمى في البداية بـ مسجد المقشات، وفي منتصف القرن التاسع عشر، أطلق عليه مسجد المرأة، بسبب أن من قامت برعايته سيدة هي السيدة فاطمة الشقراء. ذكر على مبارك المسجد في موسوعته "الخطط التوفيقية الجديدة"، فقال: إن المسجد عرف في النصف الثاني من القرن الـ 19 باسم مسجد المرأة، كما عرف باسم المقشات وشعائره مقامة".
ويصف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء معالم الجامع من خلال الدراسة موضحًا أنه يضم مقصورة من الخشب بها قبران مكتوب على أحدهما، "هذا قبر الست فاطمة" أما الجامع فكان يُسمى في البداية بـ (مسجد المقشات) وفي منتصف القرن التاسع عشر، أطلق عليه (جامع المرأة)، بسبب أن من قامت برعايته سيدة هي (فاطمة شقراء).
قامت إدارة حفظ الآثار العربية بإصلاح الجامع وترميمه عام 1907، وللجامع محراب قديم يُعد من أجمل المحاريب الحجرية، فقد إشتملت طاقيته على مقرنصات وتلبيس بالرخام الأسود، ويعلوه مستطيلان كتب فيهما: " وما النصر إلا من عند الله. إن ينصركم الله فلا غالب لكم.
كل مفردات المسجد تضررت بالكامل وخاصة بعد زلزال 1992م و كانت من مظاهره تصدعات بالحوائط وشروع متعددة بأنواعها وهبوط ببعذ الأرضيات الأمر الذى خلق ميل بالمأذنة فأصبحت أكثر خطورة على المارة وعلى سكان المنطقة .. ولذلك تم درء الخطورة بأعمال الصلب لعمل الدراسات الكاملة ثم التوثيق فالفك والتشوين على دمسات خشبية بمكان آمن بعيداً عن أي مؤثرات خارجية ثم إعادة التركيب حسب المواثيق الدولية وتمت أيضا أعمال الترميم اللازمة من أرضيات وحوائط وايضاً الميضأة وأعمال الترميم الدقيق، كما تم وضع نظام إضاءة خارجية جديد للمأذنة والمسجد. حسب أصول الصناعة الفنية وكان الإفتتاح فى مايو 2019 م.
أى بعد 33 عام من صلبها قرأت على صفحات التواصل الإجتماعي بشأن مأذنة هذا المسجد أن موضوع الفك والتركيب يعد المرة الأولى فى الفك والتركيب بنفس نظام بنائها .. وأضاف أنه تم عمل حقن لقاعدة المئذنة، وحقن لملء الفراغات الداخلية وتقوية الحشوة، وضبط مناسيب بادئ المئذنة أفقياً بإستخدام أحدث الأجهزة.
مع تحياتى : فاروق شرف خبير وإستشارى ترميم للمنشئات التاربخية والأثرية