كتب/ حامد خليفة
يعد اليوم العالمي للأحياء البرية فرصة حقيقية للإحتفال بالغني والثراء و التنوع والجمال في الحيوانات والنباتات ويهدف الإحتفال باليوم العالمي للحياة البرية الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة منذ عام ٢٠١٣ إلى تسليط الضوء علي الحاجة الملحة لحماية وحفاظ أكثر الأنواع المهددة بالانقراض، وتعزيز الإستخدام المستدام للحيوانات وللنباتات التي تعيش في البرية ، فهي تسم بشكل أساسي في مختلف الجوانب البيئية والجينية والإجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية للإنسان وتحقيق التنمية المستدامة مما يعني إستمراراً لحياه الإنسان بل للعيش على كوكب الأرض.
وذلك وفقا للبيان الذي أصدرته الجمعية المصرية للإبداع والتنمية
الذي أشار فيه الدكتور محمد عبد الفتاح طاحون إلى انها فرصة تذكرنا بالحاجة الماسة للحد من تسبب الإنسان في تقليل أعداد الأنواع، إذ يركز الهدف 15 من أهداف الأمم المتحده للتنمية المستدامة على وقف فقدان النوع البيولوجي و
علاوة على التزاماتها الواسعة بالتخفيف من حدة الفقر، وضمان الاستخدام المستدام للموارد وصون الحياة على الأرض
ونوه إلى انه في كل عام تضع الأمم المتحدة هدفا للاحتفال بهذا اليوم و موضوع هذا العام " حماية الأنواع الرئيسية لتعافي النظم الإيكولوجية " وذلك لجذب الانتباه والتعرف على حالة حفظ وحماية بعض أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بشدة بالانقراض، بالإضافة إلى دفع المناقشات التي تهدف إلى إيجاد الحلول وتنفيذها.
وأكد طاحون على أنه هناك أكثر من 8400 نوع من الحيوانات والنباتات البرية معرضة لخطر شديد، في حين أن ما يقرب من 30000 نوع آخر معرض للخطر. وبناءً على هذه التقديرات هناك حوالي أكثر من مليون نوع مهددة بالإنقراض.
كما يهدد إستمرار فقدان الأنواع والموائل والنظم البيئية جميع أشكال الحياة على الأرض،ويعتمد الناس في كل مكان على الحياة البرية والموارد القائمة على التنوع البيولوجي لتلبية جميع إحتياجاتنا من الغذاء إلى الوقود والأدوية والإسكان والملابس ، ويعتمد ملايين الأشخاص أيضًا على الطبيعة كمصدر لسبل عيشهم وفرصهم الاقتصادية.
و أضافت ا. هند أمين الأمين العام للجمعية المصرية للإبداع والتنمية أن الحياه البرية سواءا الحيوانات والنباتات هي الأحياء التي لا تعتمد بأي شكل على الإنسان، ولا يتدخل هو في طريقة عيشها ولكن حديثاً اتفق العلماء على أنه حتى الأحياء البرية باتت تتأثر بالعوامل الخارجية والأنشطة البشرية المتنوعة.
ونوهت إلى دور الإنسان في تهديد الحياة البرية منذ استوطن الإنسان هذه الأرض، ترافق نموه السكاني المستمر بزيادة حاجاته ومتطلباته، ومع زيادة ما يقوم به من نشاطات صناعية واقتصادية وزراعية لتلبية هذه المتطلبات، وتوسعه في مساحات البناء على الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء، هذا كله قد تسبب في أضرار بالغة لحقت بالأحياء البرية ومواطنها لأسباب كثيرة منها الاستهلاك الجائر لموارد الطبيعة واقتطاع مساحات كبيرة من الغابات الخضراء،فضلا عن النشاط الصناعي الكبير وما رافقه من تلوث أثر على الأنظمة البيئية بشكل سلبي.
بالاضافة الى ظهور الكثير من المشاكل البيئية التي هددت الأرض وبيئاتها بسبب التلوث كاتساع ثقب الأوزون، والاحتباس الحراري، وما رافقه من تغير في طبيعة المناخ على سطح الأرض.
أيضا الصيد الجائر الذي أثر على الكثير من الأنواع البرية مهدداً حياتها ومعرضاً لها لخطر الانقراض، وهنالك الكثير من الأحياء التي باتت في عداد المنقرضة بالفعل.
وهنا وعلى مدار شهر مارس ستقوم الجمعية المصرية للإبداع والتنمية بتنفيذ العديد من الأنشطة التي تهدف إلى التعريف بالتنوع والغنى الحيواني والنباتي البري الرائع وزيادة الوعي بضرورة الحفاظ على هذا التنوع لما له من فوائد كبيرة. وإلقاء الضوء على الجرائم التي تتعرض لها الحياة البرية، والتي تتسبب في تهديد الكثير من الأنواع بالانقراض بالتالي ما تسببه من آثارٍ كبيرة من الناحية البيئية والإقتصادية والاجتماعية.
فضلاً عن تأثيره السلبي أيضا على التوازن الذي تعيشه النظم البيئية المختلفة ويؤدي إلى تدهورها.
ونسعى للضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لسن تشريعات وقوانين تكفل إيقاف الجرائم بحق التنوع الحيوي من نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض لما تلعبه من دور في الأنظمة البيئية وتوازنها.
والبحث عن حلول وخطط تضمن حماية المتبقي من الأحياء النباتية والحيوانية البرية واستغلالها بشكل مستدام يحفظ وجودها وبقاءها دون تهديد بالزوال في المستقبل.
وإقامة الأنشطة الثقافية المتنوعة من ندوات ومحاضرات ومعارض، تعرف بأهمية اليوم العالمي للأحياء البرية ودور التنوع الحيوي في حياتنا.
مستخدمين كافة وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بيوم الأحياء البرية العالمي والدعوة من خلال هذه الوسائل لإحياء هذا اليوم .
وتنظيم المسابقات و اطلاق فيلم خاص بهذا اليوم بالتعاون مع الشبكة المصرية للبيئة والمناخ.
مع التركيز علي دور الشباب الفاعل لأنهم قادة المستقبل في الجهود المبذولة لصون الحياة البرية، كما أنهم من تعلق عليهم الآمال في صنع مستقبل تشارك فيه البشرية الكوكب وتعيش في وئام مع الأنواع البرية.