كتب/ حامد خليفة
بدأت مهمة نيكولا زينغاريتي، رئيس إقليم لاتسيو، في إكسبو دبي 2020 بكامل طاقتها، حيث إنطلقت صباح اليوم في قاعة المؤتمرات بفندق جراند ميلينيوم الخليج التجاري في دبي، سلسلة الفعاليات الإقليمية المقرر إنعقادها حتى 9 مارس في المعرض العالمي، لمد جسور التواصل بين إقليم لاتسيو ودول الخليج، مما يوضح إستراتيجيات النمو والتنمية في المنطقة وتوفير فرصة شراكة لأنشطة الإنتاج في أراضي الإقليم والمستثمرين العرب المحتملين، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
شارك في إجتماع "محور أعمال إقليم لاتسيو - بوابة الاسواق العربية لشركات لاتسيو" ممثلين من النظام الإيطالي في الإمارات، وغرفة التجارة الإيطالية في الإمارات، ووكالة التجارة الإيطالية، و«ساتشي» وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية في دبي، الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتقديم نظام الدولة للإمارات السبع التي تتكون منها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفر بيانات الإقتصاد الكلي والإتجاهات التجارية وآفاق التعاون الدولي بين إيطاليا والعالم العربي.
بالإضافة إلى الرئيس نيكولا زينغاريتي، كان من بين المشاركين كويرينو بريجانتي، مدير أنشطة إقليم لاتسيو في إكسبو 2020 دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الإيطالية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وباولو أورنيلي، الوزير الإقليمي للتنمية الاقتصادية والتجارة والحرف والبحوث الجامعية والمشاريع الناشئة والابتكار في إقليم لاتسيو، وماورو مارزوتشي، أمين عام مكتب الصناعة والتجارة الإيطالي في الإمارات، وبياتريس كالابريس، المحلل التجاري في مكتب الصناعة والتجارة الإيطالي في الإمارات، وأميديو سكاربا، مفوض التجارة الإيطالي في الإمارات، وماوريتسيو د أندريا، رئيس وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية في الإمارات والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنجيلو كاميلي، رئيس شركة "اون اندوستريا"، ولورنزو تاغليافانتي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة والحرف في روما، ونيكولا تاسكو، رئيس شركة لاتسيو إينوفا، وستيفانو كامبانا، نائب رئيس مكتب الصناعة والتجارة الإيطالي في الإمارات والعضو المنتدب في شركة "شرف فيوتشر للتجارة"، وبييرو ريكوتي، مدير مكتب الصناعة والتجارة الإيطالي في الإمارات والعضو المنتدب لشركة "تكنوسيستيمي"، وريكا سيتبال، رئيس البرامج والشراكات في حاضنة الأعمال "إنفايف".
وخلال الإجتماع، الذي شهد أيضًا مشاركة عدد مختار من الشركات الإيطالية والإماراتية العاملة في المنطقة، تسعى الأنشطة التي هي قيد التنفيذ في إجتماع "محور أعمال إقليم لاتسيو" الذي أقامته الغرفة التجارية في دبي نيابة عن إقليم لاتسيو من أجل تقديم دعم الأعمال لشركات لاتسيو الراغبة في الإستفادة من الفرص التي يوفرها معرض إكسبو، وتم توضيح تفاصيل النتائج الأولى للأنشطة المصاحبة لتدويل نظام إنتاج لاتسيو في دبي.
واصل الوفد الإقليمي عمله في فترة ما بعد الظهر مع "يوم لاتسيو" في مدرج جناح إيطاليا، حيث تم عرض فيديو بعنوان "عجائب لاتسيو الأبدية - قصة الرحلة العظيمة، مع نظرة ثاقبة نحو المستقبل"، وهو مخصص لتوضيح خطة السياحة والمنطقة لإعادة إطلاق قطاع تأثر بشكل خاص بالوباء، ولكنه يمثل إحدى نقاط القوة الرئيسية لإقتصاد الإقليم.
مثّل الرئيس نيكولا زينغاريتي، إلى جانب الوزير الإقليمي للسياحة والسلطات المحلية والأمن المدني والشرطة المحلية وهيئة التبسيط في لاتسيو، كل من فالنتينا كورادو وكويرينو بريجانتي، المركز الإستراتيجي لقطاع السياحة في لاتسيو وعرضه، بفضل عوامل الجذب التي لا تُضاهى، تجعل الإقليم وجهة تستجيب بشكل جيد لمطالب السياح الخليجيين. على وجه الخصوص، تمثل السياحة الفاخرة قطاعًا جذابًا للعديد من المجتمعات، مما يحدد نموًا إقتصاديًا هامًا وتطورًا لنظام الدولة. ومن بين المشاركين الآخرين باولو جليسينتي، المفوض العام لمشاركة إيطاليا في إكسبو 2020 دبي، وجوزيبي فينوشيارو، القنصل العام لإيطاليا في دبي، ونصري بدران، مدير تطوير الأعمال في شركة "دبي لينك للسفر والسياحة".
يروي مقطع الفيديو "عجائب لاتسيو الأبدية"، الذي أنتجه الإقليم خصيصًا لهذا الحدث، الجمال والفرص السياحية والثقافية والتدويلية التي يوفرها إقليم لاتسيو لأولئك الذين يرغبون في الإستثمار وإقامة علاقات تجارية وشراكات أو الإقامة في أحد مقاطعاتها الخمس. واخذهم في رحلة تجذب الإنتباه إلى العجائب التي لم تكتشف بعد في إقليم قادر على إعطاء تجارب الجمال بين العواصم والقرى القديمة والريفية والساحلية ذات القيمة التاريخية والفنية التي لا تقدر بثمن. بصفته حارسًا لتاريخ الألفية، يركز إقليم لاتسيو على عوامل الجذب الطبيعية ويحافظ على معالم التراث الفني والثقافي والأثري حتى خارج حدود المدينة الخالدة.
من بين الفعاليات الثقافية المختلفة في الجدول، تتواصل أنشطة مشروع "تحت نجوم لاتسيو" في دبي، مع لقاءات مع نجوم الطهاة في إقليم لاتسيو من أجل إبراز وتمثيل المطبخ الإقليمي المتميز في واجهة إكسبو كدليل على اكتشاف ثقافي أبدي، وليس فقط لإبراز فن الطعام للإقليم.
وسيستمر عمل الوفد يوم الثلاثاء 8 مارس بتوقيع مذكرة التفاهم بين غرفة تجارة روما وغرفة تجارة وصناعة دبي. في إجتماع بين النظام البيئي الإقتصادي للإمارة ولاتسيو، يهدف إلى بدء مسار التعاون في مجالين من المجالات ذات الأولوية، وهي: تعزيز عمليات التدويل التجاري والشراكات على المسارات المتعلقة بجذب الإستثمارات، والتقاء بين النظم البيئية للإبتكار والتخطيط العالمي المشترك.
خلال الإجتماع، سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم من قبل لورنزو تاغليافانتي، رئيس غرفة التجارة في روما، ونظيره الإماراتي، حمد بوعميم، بهدف خلق منصة مستقرة لتبادل الفرص وتقاسم البرامج والمبادرات الإقتصادية والتجارية الثنائية.
قال الرئيس نيكولا زينغاريتي: "تعتبر الإتفاقية خطوة إستراتيجية في توطيد العلاقات بين إيطاليا والإمارات، لتعزيز وتسهيل التعاون الفعال فيما يتعلق بالأنشطة التجارية والاقتصادية والإستثمارية. لاتسيو هي واحدة من أكبر الأقانيم الإيطالية لقدرتها الإنتاجية وعرضها السياحي، إن التميز في الطعام والنبيذ، وقطاعات معدل الإبتكار العالي. نعتقد أنه يمكن تعزيز هذه الموارد العظيمة من خلال علاقة وطيدة من التبادلات والارتباط مع الإمارات، والتي تمثل اليوم بالفعل نقطة مرجعية مهمة لإقتصادنا." خلال التوقيع مع جوزيبي فينوشيارو، القنصل العام لإيطاليا، وباولو أورنيلي، الوزير الإقليمي للتنمية الإقتصادية والتجارة والحرف والبحوث الجامعية والمشاريع الناشئة والإبتكار في إقليم لاتسيو، وكويرينو بريجانتي، مدير أنشطة إقليم لاتسيو في إكسبو 2020 دبي، وأنجيلو كاميلي، رئيس شركة "اون اندوستريا"، ونيكولا تاسكو، رئيس شركة لاتسيو إينوفا.
تم إنشاء غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 لدعم الإقتصاد الوطني وتضم اليوم أكثر من 275 ألف شركة تمثل جميع القطاعات الإقتصادية. وأطلقت الإمارات وتنفذ حالياً إستراتيجية رؤية 2050 بهدف تطوير نموذج إقتصادي وسياسي قادر على ضمان إنشاء وصيانة إقتصاد مستدام ومتنوع ومرن في اعتماد سياسات اقتصادية جديدة للانفصال عن عائدات النفط وتطوير قطاعات صناعية أخرى لضمان النمو والتقدم من خلال ثلاث ركائز، وهي: "البنية التحتية والتنقل" و" السياحة والضيافة والعقارات" و"الطاقة".
في عام 2021، نما الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 1.3%، 30% منها مرتبطة بالنفط والغاز، و17% بالسياحة، و12% بالبناء. وبين عامي 2019 و2020، نما التبادل التجاري مع إقليم لاتسيو بنسبة 6%، ولا سيما في القطاعات المتقاربة مع إستراتيجية التخصص الذكية لإقليم لاتسيو، وهي: علوم الحياة، والسياحة، والأمن السيبراني، والفضاء، والإبتكار التكنولوجي، وتبادل طلاب الجامعات في الأنشطة البحثية.
كما يتضمن جدول الفعاليات المزدحم في 8 مارس إجتماعًا مع مجلس الامارات للمستثمرين بالخارج، وهو مجلس يلعب دورًا رئيسيًا في الإقتصاد الإماراتي، ودعم الشركات الإماراتية في عمليات صنع القرار فيما يتعلق بالإستثمارات الأجنبية، وتقديم مؤشرات ومعايير مهمة لجميع مجالات الإستثمار الممكنة في العالم. ومن بين أعضاء مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وزارة الإقتصاد الإماراتية، ووزارة المالية الإماراتية، والهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، ومجموعة إتصالات، ودبي القابضة، ومجموعة فنادق ميلينيوم وكوبثورن الشرق الأوسط وأفريقيا. وبالتالي، فإن المجلس يعتبر منصة مهمة للحوار بهدف جذب الإستثمارات الإماراتية إلى الإقليم. في هذا المنظور، بناءً على إشارة من السفارة، طُلب من وفودنا (من "يونيون كامير" و"اون اندوستريا" وما إلى ذلك) الإشارة إلى المشاريع الملموسة لجذب الإستثمارات التي ستعرض خلال الإجتماع.
ويتواصل عمل الوفد يوم الأربعاء 9 مارس بزيارة "مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والإبتكار"، وهو مركز إمتياز تأسس عام 2016 يربط 22 جامعة بأكثر من 70 ألف طالب وطالبة وألفي خريجي شهادة الدكتوراه، ومن أهدافه: تطوير نموذج "اللولب الثلاثي" لعمليات الإبتكار بين الجامعات ومراكز البحوث والحكومة والشركات. كما يركز مجمع التكنولوجيا على 6 مجالات بحثية للتطوير في منطقة إدارة موارد المياه، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا البيئية، والنقل، والرقمنة، والذكاء الإصطناعي.
وبهذه المناسبة، سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ونيكولا تاسكو، رئيس شركة لاتسيو إينوفا، بهدف تعميق فرص التعاون في مجال التدويل والإبتكار المفتوح وإنشاء نظام الجامعة على أساس دولي، في تبادل المعلومات في المجالات ذات الإهتمام المشترك. تأتي الإتفاقية عقب إجتماع عقد في سبتمبر الماضي في روما، في المقر الرئيسي لشركة لاتسيو إينوفا، حيث تمت مناقشة القضايا المتعلقة بالبيانات الضخمة وأدوات دعم عالم الأعمال والبحث، كرافعة استراتيجية لتعزيز الابتكار والمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة في نموذج جديد للتنمية المستدامة.