recent
أخبار ساخنة

"حماس تميل لإبقاء الوضع كما هو عليه"

كتبت/ يارا المصري 

تواصل حماس العمل على تقويض الاستقرار الأمني ​​في الضفة الغربية.  لكن خليل الحية ، مسؤول كبير في المكتب السياسي لحركة حماس ، قال إنه يجب الحفاظ على الهدوء الأمني ​​والسياسي في الوقت الحالي ، خوفًا من تقويض مصالح حماس في مواجهة روسيا والغرب.  
موقف الحية يحظى بتأييد كبير من قبل حكومة حماس في قطاع غزة وكبار أعضاء الحركة في الخارج.
 
وفي ضوء النظر للعلاقات بين حماس وروسيا قال مدير مركز الحوار الفلسطيني صادق أبو عامر أن "المبادرات الروسية السابقة تجاه تطوير العلاقة مع حماس تأتي من سياق موقع موسكو الجيوسياسي الجديد بالمنطقة، فهي باتت تقف على حدود إسرائيل فعليا من خلال تواجدها في سوريا، وحماس الآن لديها إلتزامات مع روسيا.
وفي حديثه، قال أبو عامر: "لدى روسيا رغبة بدور ونفوذ أكبر في الشرق الأوسط عبر القضية الفلسطينية والعلاقة مع الجانب الإسرائيلي، من خلال السعي لإحياء التسوية، وكذلك رعاية المصالحة الفلسطينية".
 
وتحاول روسيا من خلال هذه المبادرات إقناع "حماس" بـ"تليين موقفها" من "عملية السلام" التي تسعى موسكو لإحيائها، بما يضمن أن تكون "الحركة جزءا من هذا المسار"، وفق ما قاله أبو عامر.
 
وذكر أبو عامر أن هذا الدور الروسي يتصل بموقفها التاريخي والحيوي والذي مارسته مع منظمة التحرير إبان مؤتمر مدريد للسلام عام 1990، وكان لميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية، والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، جهود خاصة في ذلك.
ويعد تحقيق المصالحة الفلسطينية، شرطا مهما أمام روسيا من أجل سحب الذرائع من الجانب الإسرائيلي والضغط عليه للجلوس على طاولة المفاوضات، وفق ما يراه أبو عامر.  
 
وحول إن كان التحرك الروسي تجاه القضية الفلسطينية مناقضا للدور الأمريكي المنحاز للجانب الإسرائيلي، قال أبو عامر: "روسيا هنا تكمل الدور الأمريكي ولا تعارضه، ولا تتحرك بعيدا عن الرغبة الأمريكية، لأنها تدرك أن الشرق الأوسط خاضع للنفوذ الغربي، وهي تسعى لأن تحافظ على مصالحها في مجال الاقتصاد والطاقة وسوق الأسلحة".
 
وعن سعي "حماس" لتطوير علاقاتها بروسيا، ينبه أبو عامر أنه يوجد في الشارع الفلسطيني مستوى من الثقة تجاه الدور الروسي، يسمح لـ"حماس" أن تقيم علاقات آمنة مع دولة بحجم روسيا، وهي دولة عظمى ونووية وعضو مجلس أمن.
 
وهذا "الثقل" لروسيا، يخفف من أي اعتراض أو تشكيك على مسار هذه العلاقة، فـ"حماس" تجد من خلال هذه العلاقة "غطاء سياسيا ومشروعية كمكون رئيسي من المكونات الفلسطينية التي تسعى لإيجاد حلول للقضية، وبالتالي فهي لن تُخاطر بعلاقاتها هذه من أجل الحرب الروسية الأوكرانية.
 
ويقول: "جزء من التحرك الروسي السابق كان استطلاع الموقف الفلسطيني ومنه حركة حماس وتوجهاتها لمواجهة الضم، ومحاولة لتجنب سيناريو الانفجار، لذلك فحماس لن تقف ضد روسيا في هذه الحرب، كما أنها تخشى تأييدها علانية خوفًا من دول الاتحاد الأوروبي.
google-playkhamsatmostaqltradent